الأمريكي يطارد التاريخ في نهائي مكرر.. والبلجيكي من المدرجات إلى منصة التتويج النهائي المرتقب يقام مساء الأحد الساعة الثامنة في جدة

ضرب الأمريكي ليرنر تيين موعداً مجدداً مع التاريخ في نهائيات بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس 2025، المُقدمة برعاية صندوق الاستثمارات العامة، بعدما حجز مقعده في المباراة النهائية للعام الثاني على التوالي. وجاء تأهل تيين عقب حسمه للمواجهة الأمريكية الخالصة أمام صديقه نيشيش باسافاريدي بنتيجة 4-2، 4-1، 4-3 (3)، في مباراة استعرض فيها المصنف الأول مهارته مساء السبت بمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة.

ويطمح تيين، الذي تعثر في نهائي النسخة الماضية بجدة أمام البرازيلي جواو فونسيكا، إلى معانقة اللقب هذه المرة عندما يواجه البلجيكي ألكسندر بلوكس (20 عاماً) مساء الأحد. وبوصوله لنهائيين متتاليين، يدوّن النجم الأمريكي اسمه كصانع للتاريخ، ليصبح ثاني لاعب فقط في تاريخ البطولة يحقق هذا الإنجاز بعد المصنف السابع عالمياً أليكس دي مينور (وصيف نسختي 2018 و2019).

ودخل المصنف الـ 28 عالمياً البطولة وهو المرشح الأبرز بعد موسم ذهبي شهد تتويجه بلقبه الأول في بطولات رابطة محترفي التنس (فئة 250 نقطة) في ميتز. ورغم البداية المتعثرة بخسارة مفاجئة أمام الإسباني رافاييل جودار، أظهر تيين معدنه الحقيقي تحت الضغط، محققاً سلسلة انتصارات متتالية على لاندالوسي وكيير، قبل أن يفرض هيمنته في نصف النهائي الذي استغرق 75 دقيقة، مستغلاً معاناة خصمه باسافاريدي الذي خاض اللقاء تحت تأثير إصابة في إصبعه تطلبت تدخلاً طبياً مرتين.

وفي الجهة المقابلة، بات ألكسندر بلوكس على بُعد خطوة واحدة من كتابة قصته الخاصة في عالم التنس؛ فاللاعب الذي تابع النسخة الأولى للبطولة عام 2017 من مقاعد المتفرجين، بات اليوم بطلها المنتظر بعد فوزه المثير في نصف النهائي الآخر على صديقه المقرب النرويجي نيكولاي بودكوف كيير بنتيجة 4-3 (4)، 4-3 (8)، 4-2. وقدم الموهبة البلجيكية عرضاً فنياً متكاملاً جمع بين الشراسة الهجومية والصلابة البدنية، ليؤكد جدارته بالمنافسة على الكأس.

"رغم حسم اللقاء بثلاث مجموعات نظيفة، إلا أنها كانت بلا شك أصعب اختبار واجهته هذا الأسبوع. اتسمت المباراة بمستوى فني رفيع من الطرفين، خصوصاً في المجموعة الثانية التي شهدت تبادلات ماراثونية وحالفني الحظ في نقاطها الحاسمة. أنا سعيد جداً لأنني تقاسمت هذه اللحظة التاريخية مع صديقي المقرب".

واختتم قائلاً: "كنا نتحدث عن هذه البطولة ونحلم بهذه اللحظة منذ فترة طويلة، وفي سبتمبر تساءلنا: ماذا لو جمعتنا جدة في مواجهة مباشرة؟ واليوم تحول هذا الحلم إلى واقع. نيكولاي هو أحد أعز أصدقائي في الجولة، وخوض هذه المباراة أمامه جعل اليوم رائعاً واستثنائيا بالنسبة لي".