Fils يطمح للعب والتألق كمواطنه Monfils الذي يعتبره "الأخ الأكبر"

بعد فوزه في الجولة الأولى في شنغهاي الشهر الماضي، توقف Arthur Fils للتوقيع على كاميرا بث التلفزيون بالقرب من كرسي الحكم، كما جرت العادة في بطولات رابطة محترفي التنس. ووجّه نجم بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس كلماته التي كتبها على الكاميرا "اللعب مثل La Monf"، لصديقه المقرّب وزميله الفرنسي Gael Monfils، والمشجعين الذين شاهدوا المباراة في منازلهم.
وعن سؤاله الأسبوع الماضي عما عناه بهذه الكلمات التي أهداها لMonfils، أجاب Fils لموقع ATPTour.com: "أعني كل شيء! فأنا أحرص في الملعب على أن ألعب مثله وأن أتحرك مثله. عمره 37 سنة، ويتحرك بمهارة! أما خارج الملعب، فهو رجل سلس ويمشي برتابة ومميز في كل ما يفعله، لذلك، أقلده في كل شيء".
رسالة Fils لفتت انتباه الرجل نفسه، وقد علّق Monfils، الذي أحرز في وقتٍ سابق من هذا الشهر لقبه ال12 في جولة رابطة محترفي التنس، في ستوكهولم، على هذه الكلمات بالقول: "لقد كان الأمر رائعاً بالنسبة لي. شعرت بالإطراء الكبير".
جاء تكريم Fils في شنغهاي بعد أسابيع فقط من تمثيله و Monfils لفريق أوروبا في كأس لافر. وبما أنهما صديقين مقربين، استمتع كلا اللاعبين بفرصة قضاء فترة أطول معاً في نسخة هذا العام من بطولة الفرق السنوية، التي أُقيمت في فانكوفر.
يعلّق Fils: "لقد كانت التجربة استثنائية، فهو بمثابة الأخ الأكبر لي. استمتعت كثيراً بقضاء الوقت وتبادل الحديث معه. أنا سعيد جداً بفوزه باللقب [في ستوكهولم]، لأنه قدّم أداءاً احترافياً للغاية، لذا، سعيد برؤيته يحقق الفوز مرةً أُخرى وأعتقد أنه سيحقق تصنيفاً أعلى قريباً".
من جهته، قال Monfils: "لقد تسنى لي أن أقضي وقتاً أكبر معه، فهو جديد كلياً في الجولة، وقد كانت بطولة فانكوفر المرة الأولى التي قضينا فيها الوقت سوياً. استمتعت بوقتي مع [Arthur] شخصياً ومع جميع اللاعبين".
فريق أوروبا - كأس لافر 2023
Fils و Monfils (الوسط) مع Hubert Hurkacz و Andrey Rublev في كأس ليفر. تصوير: كلايف برونسكيل/غيتي لكأس لافر.
في حين يجعل فارق العمر من Monfils بمثابة "الأب المرشد" للابن Fils، إلا أن المصنف السادس عالمياً سابقاً يشير إلى أن زميله الشاب يتمتع بمميزات عديدة خارج الملعب والتي يقدرها كثيراً.
ويضيف: "أعرف بعض اللاعبين منذ الصغر، وقد نشأنا معاً. لكن مع [Arthur]، هناك فارق عمري كبير، فهو بعمر أختي الصغيرة، لذلك، لم أحظ بفرصة قضاء الوقت الكافي معه".
ويوضح: "لقد كانت بطولة [كأس لافر] رائعة. تعجبني شخصيته وطريقته في اللعب. هذه هي التفاصيل التي تلفتني في اللاعب. وهو يلعب بشكلٍ لافت، كما أنه شاب لطيف ومهذب جداً، وهذا ما يهم".
و Filsهو أحد لاعبي بطولة #الجيل_القادم_جدة الفرنسيين الذين خطوا خطواتٍ كبيرة في جولة الرابطة. ويبدو اللاعب البالغ من العمر 19 سنة، والذي يحتل حالياً المركز الخامس في سباق بيبرستون لرابطة محترفي التنس - مباشر إلى جدة، شبه أكيد من تأهله لنهائيات بطولة الجيل القادم لرابطة محترفي التنس التي تختتم الموسم، والتي يشارك فيها أيضاً مواطناه Luca Van Assche و Arthur Cazaux، في منافسات التأهل.
عندما كان Monfils الحائز على لقب جولة رابطة محترفي التنس 12 مرة عضواً في مجموعة اللاعبين الناشئين الواعدين، التقى بمواطنه الشاب لأول مرة. يتذكر اللاعب البالغ من العمر 37 سنة، والذي كان أحد رواد التنس الفرنسي منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، كيف كانوا يصفون Fils ب"اللاعب ذو المستقبل المشرق" منذ دخولة المجموعة.
يقول Monfils: "كلاعب ناشئ، كان الناس يشيرون إلى اسمه. بالطبع لم يكن التركيز عليه وحده فقط، فقد كان ضمن مجموعة من الأطفال الصغار. لعب في بطولة رولان جاروس، حيث نافس في نهائي فردي الفتيان 2021، ضد لوكا [Van Assche]".
ويضيف: "عندما ذهبت إلى باريس للتدريب، التقيت به لأول مرة وتدربنا معاً. وكما هو الحال دائماً، عندما تكبر قليلاً، تتحدث مع اللاعبين الأصغر سناً وتشجعهم بأن لا يترددوا في حال كانت لديهم أي أسئلة".
لعل سمعة Fils باعتباره لاعب ذو موهب فذة تفسر سبب عدم منح Monfils الفرصة له لالتقاط أنفاسه عندما تنافس الثنائي لأول مرة في المركز الوطني للتنس في فرنسا.
يتذكر Fils (قبل أن تغلبه ابتسامة على وجهه) تلك الفترة ويقول: "لقد تدربنا معاً مرة واحدة فقط، كان عمري وقتها 15 أو 16 سنة تقريباً. أتذكر أنه كان يضرب الكرة بقوة. لا أعرف لماذا، ربما كان يحاول أن يريني قوة ضربته!".
حصل Fils على أول نقطة تصنيف من بطولة بيبرستون لرابطة محترفي التنس عندما كان في السادسة عشرة من عمره، ولم يمض الكثير من الوقت حتى حقق نجاحاً آخر في عمر مبكرة. وقبل عام، كان اللاعب البالغ من العمر 18 سنة المصنف رقم 308 عالمياً، ولم يلعب مطلقاً أية مباراة على مستوى الجولة. أما هذا الأسبوع، فسيتنافس الابن في بطولة رولكس باريس ماسترز ومعه التصنيف ال36، الأعلى في مسيرته حتى الآن، بعد أن حقق أول لقب له في جولة رابطة محترفي التنس في ليون في شهر مايو الماضي، ووصوله إلى مباراة بطولة أخرى على مستوى الجولة في أنتويرب، سابقاً هذا الشهر.
يعلّق Monfils على أداء Fils: "لقد رأيته يلعب بطريقة متقنة جداً محاولاً الارتقاء في التصنيف العالمي، وكنت أتابعه باهتمامٍ كبير. كنت سعيداً جداً برؤية شاب مميز مثله يتمتع بهذه الموهبة العالية في عمرٍ مبكرة. لقد التقينا في بعض البطولات، وفي بعض المناسبات، وبعد ذلك، بدأنا نتعرف على بعضنا البعض بشكلٍ أقرب".
Arthur Fils
Arthur Fils يلعب في مباراة في وقت سابق من هذا الشهر في شنغهاي. الصورة: بيتر ستابلز/جولة اتحاد لاعبي التنس المحترفين
على الرغم من أن العديد من اللاعبين الفرنسيين الأصغر سناً في الجولة قد أثبتوا أنفسهم بسرعة كبيرة كمنافسين له على قمة اللعبة، إلا أن Monfils البالغ من العمر 37 سنة يواصل تقديم النصائح كلما طلب مواطنوه ذلك. ومن المؤكد أن Fils يأمل بأن تكون عودة Monfils إلى دائرة الفائزين في ستوكهولم إشارة إلى نجاحاتٍ أخرى مقبلة سيحققها اللاعب الأعظم في تاريخ الجولة.
يقول Fils: "وجوده مهم للغاية، فهو يعطينا الكثير من خبرته ويساعدنا كثيراً. من الجميل أن يكون معنا في الجولة وأعتقد أنه سيصمد لفترةٍ أطول".
مع فوزه بلقب بطولة ليون، أصبح Fils البالغ من العمر 18 سنة أصغر بطل فرنسي في جولة رابطة محترفي التنس، منذ فوز Monfils في بطولة سوبوت في عام 2005، والتي أظهر فيها قوة وثبات في خضم النجاحات المتتالية في مثل هذه السن المبكرة. ويعتقد Monfils أن زميله الأصغر سناً يمتلك كل الأدوات اللازمة ليمضي في مسيرته اللامعة ويحقق إنجازاتٍ أكبر.
يقول Monfils: "أشعر بأنه علي حمايته ورعايته. فهو يتمتع بإمكاناتٍ هائلة، وقد قلنا له ذلك. وهذا يضع عليه ضغوطات عديدة، ونحن لا نريد أن نضعه تحت ذلك الضغط، بل نريده أن يتصرف على طبيعته. سيخط قصة مسيرة لامعة بنفسه، وأنا متأكد من أنه سيحقق نجاحاتٍ استثنائية".